أفيزيا .. رواية متميزة احتفى بها كثير من الجرائد، و أراها في وجهة نظري تلقي ضوءا فريدا على مسيرة الإنسان و قدره ، فتحيطنا شغفا حدثا بحدث و تجعلنا متشوقين إلى الحدث التالي. أبطال أفيزيا لهم صور معنا في حياتنا، ربما أحد القرّاء هو صورة أخرى لأحد الأبطال. عندما نعرف أن رواية تتحدث عن “دَلْوِيَّةٍ” و “جَوْزائِي”، بشكل شديد التحديد بإلقاء نظرة عن كثب على هاتين الشخصيتين، و تمزج الحديث بالفكرة المحورية الفلسفية مع كثيرٍ من الدراما و الغموض و المغامرة، فإننا أمام حبكة غريبة تستدعي ذهنا حاضرا يقظا. اللغة يسيرة سلسلة لكن ما يميزها هو تلك اللمسة الجمالية لبعض المصطلحات و الصور البديعة و التشبيه. ستعتقد في أغلب الأحداث أن الحقيقة باتت واضحة أمامك، عدا أنك عندما تصل إلى آخر صفحة، و أقصد حرفيا آخر صفحة، ستجد ما يبهرك و قد يخالف توقعك غالبا.